وكان علىّ أن أستجيِب لندَاء صَوت أستَاذىِ " اكتَبىِ كُل مَا تُحبيِه " ..كَان الامر مُدعَاه سُخريّتىِ فىِ بدَايّة الأمَر ..
كٌنت دَائماً أتَمسخر علىَ رَغبتىِ فىَ تَحقيِق رَغبة أستَاذىِ بسؤَال " ومَن سيَهتم !؟ " .وفىِ الحَقيِقة لمَ تَكن هَذهِ المٌشكلة ..
المِشكلة كَانت تَكمن فىِ كيّف سأوَاجهنىِ .. سأواجهه قِصصىِ الحَقيِقة ومشَاعر حَقيِقة .. هُنَا سأنَثر قَصصىِ والأشخَاص
والامَاكن والأفرَاح والأحزَان وحتىَ الخيّبَات التىِ لاَ أوَد للنسيَّان أنْ يَطويِهَا ..فليّست كُل القِصص والأشخَاص والأمَاكن
 والأفرَاح والأحزَان والخيبَات فىِ متنَاولِ الجَميِع ..وليّست كُل المشَاعر فىِ مُتنَاولِ الجَميِع ..
رُبمَا سأكتَب شَىء مَا يُشبه أحَدهم يَعبْر هُنَا ذَات يَّوم ..رُبمَا سأكَتب هُنَا شَخص كَان يَستحق أن يُكتب أن يَنتظر أن يُكتب ..
رُبمَا الكَثيِر مِن الأشيَّاءِ ..وحتىَ لاَ أنسىَ ..فأنَا أدُعى " تُقىَ " عَربية الانتمَاءِ ولَكن نَهر النيِل يَجرى فىِ عروَقىِ يَتفرع فىِ شرَاييّنىِ .
أبنة السبَعة عِشَرة رَبيِعاً .. ولَكن أنَا لاَ أعترَف غيّر بالسبَع سنوَاتِ الأخيِرة بَهم  ..أىّ مَنذ بَدأت " أقرَأ " ..
مَودتى لَكم   

الاثنين، 15 مايو 2017

ولادة جديدة .

صباح الخير أيتها الحياة  ..

انا تقى احمد جمال عامر  .. قد لا يهمك اسمى ما شكلى .. كم بلغت من العمر .. ولكننى يهمنى العمر الذى عشته فيك ..
يصيبنى بالفزع كل تلك السنوات التى واجهتها فيكِ .. انظر لنفسى فى المرآة واضحك واقول : كم أنا قوية ..

فأنا وبرغم ما تلقيت منكِ ..  لا استطيع ان انكر كل الجروح والأوجاع التى استكانت داخلى .. ولست نادمة على ما آلت إليه حياتى .. ولست نادمة على ما صنعت ..

ولن أنكر يأسى مرارا .. ولن أخبأ حقيقة محاولات الانتحار التى أقدمت عليها ولم ينتزعنى منها سوى إيمان اسمى .. وثلاثة من الشياطين يدعونى أخوتى .. هم الحبل الآخير الواصل بينى وبينكِ ..

صباح الخير أيها العالم البشع ..

ادعى تقى .. تقى فقط .. أسير فيك مليئة بالحياة .. لذلك أنا ملئية بالأمل .. ولذلك أيضا أنا مليئة بالألم ..
اندلعت حروبك داخلى .. واشتعلت ثوراتك داخلى .. وتلونت شوارعك ف قلبى .. وقلبى لو تعلم ملئ بالزهور ..
وخريفك لو تعلم أذبلها ..  ولكن كلما هب الربيع تفتحت .. تلونت ..


صباح الخير أيها الموت ..

ادعى تقى احمد جمال عامر .. عمرى 21 عاماً .. أدرس فى عامى الثالث الجامعى .. أكتب واٌقرأ واسافر واصلى واستغفر وابكى أحياناً اذا لزم الامر وافرح كثيراً حتى ان لم يلزم الامر ..

هذا تعريف بسيط .. أنت لا تعرفنى .. لكننى اعرفك جيداً .. أعرف ماذا أخذت منى .. أعرف جيداً ماذا زرعت بداخلى .. ولكننى لا أعرف كيف اعيد ترتيب الخراب الذى زرعته فى ..

لا أعرف كيف يمكن أن أعيد كل ما حدث حتى لا يحدث .. لا أجيد فعل شئ أمامك .. كما ذكروك .. ترتسم صورته أمام عينى .. يصيبنى الحزن .. أذرف دمعة سهواً .. وأغنى ..

" نامى ما تخافى .. من الغفوة ما تخافى .. من الليل ما تخافى الأحلام " ..


صباح الخير أيها الحزن ..

لا داعى للتعريف للرفيق الذى اختارنى ولم اختاره .. الرفيق الذى لولاه ما كنت عرفت العناد والمقاومة والمكابرة .. الرفيق الذى علمنى جيداً ماذا يعنى الحب  ..
ماذا يعنى ان تعشق القلوب .. أن تحيا ان لا يتملكها اليأس ..


صباح الخير أيها الحب ..

الذى لمسته ولم أتذوقه .. يقولوا ان طعمك شهى .. ولكننى لم أأخذ بنصيحة أحد من قبل ..


صباح الخير أيها الفرح ..

 الابتسامات .. القلوب النابضة .. الضحكات .. القهقهات العالية ودموعها ..

صباح الخير للأحلام والسفر ..

طوقان النجاة الوحيدان فى الحياة ..


صباح الخير للكتابة ..

فضيحتى الوحيدة فى الحياة ..


صباح الخير لجسدى ..

الذى لم يتحمل الحياة فعانى المرض ..


صباح الخير لرقص الزومبا ..

شغفى الجديد ..


صباح الخير للخوف ..
ولا تعليق على الخوف .. الذى ملئ حياتى فملئ نومى بالكوابيس وصحوى بالفزع .


صباح الورد يا قلبى الحبيب  ...

فيروز تغنى لك : " وانتا يا ضايع أيْمتي رح تهتدي " ..




صباح الخير لأبى ..

لقسوته الحنونة .. ولوهم وجوده .. ولهيبة حضوره ..


صباح الخير لأمى ..

لصبرها .. ربما فقط يكفى صبرها لأن أخبرها صباح الخير ..


صباح الخير لأخوتى ..

عندما خافت أمى من ينقطع حبال الوصل بينى وبين الحياة قيدتنى فيها بثلاثة ملائكة .. قالت هذه الحبال هى الوحيدة التى لن تنقطع مهما طالت الطرق <3 ..


صباح الخير لبلادى " الشرقية " ..

لا داعى للتعريف .. تعريفنى جيداً .. تعريف وسع عيناى وكم طول شعرى .. فساتينى .. الطرقات التى أحبها .. تشرد طفولتى ..
وأنا مثلك كنت أعرفكِ ..
اعرف طرقاتك .. وقت حصادك .. حساسية الربيع فيكِ .. اللون الأخضر .. ورائحتك .. أنوارك .. شكل البيوت .. وطرق الاحتفالات .. وكيف تحزنين ..

إلى ان حملتنى سيارتنا فى طريق الاسماعيلية_شرقية .. تحديداً 9_6_2016 .. الساعة 9 مساءاً .. وأخى يبكى فى المقعد الأمامى ..
طال الطريق لأول مرة .. رأيتك من بعيد مظلمة .. كما هى العادة عندما يزورك الموت ..
ظننت ان ربما بخلت علينا أسلاك الكهرباء ..
ولكن بيوتنا .. وحدها بيوتنا كانت مليئة بالانوار والناس .. والموت .. وكان هناك شاب فى عمر 23 يتمدد .. ظنته نائماً .. إلى الآن أظنه نائماً ..

ولكنكِ إلى الآن مظلمة  .. أكثر من ظلمة روحى ..


صباح الخير يا " مصر  " <3 ..

شيرين عبده تغنى : " كل عين تعشق حليوة وانتى حلوة فى كل عين "  <3  ..




                            *************************************

صباح الخير يالله ..

"  رجائى انا كم عذبنى طول الرجاء " ..

انظر إلى يا الله نظرة رحمة وشفقة .. نظرة طبطبة .. 

سئمت الرسائل يالله .. مللت الدعوات .. ولكننى لم أمّل .. لم أمّل ابداً .. فى مناجاتك ..

انظر إلى يالله .. إننى عاجزة عن حب سواك ..

                            ************************************


صباح الخير لصوت درويش ورجائه البسيط ..

" ولنا أحلامنا الصغرى كأن نصحو من النوم معافين من الخيبة .. لم نحلم بإشياء عصية " ..


صباح الخير لكل الطرقات التى عبرتها وحيدة لأننى لم أدين لأحد فيها بشئ ..



                           ********************************************


وجب الشكر ..
لكل الذين تواجدوا وللذين غابوا ..
لكل من جرحوا ولكل من طبطبوا ..

لكل الذين جرحتهم ولكل الذين أحببتهم بصدق ..
لكل الخيانات ولكل النفاق ولكل البسمات الكاذبة ..

وجب الشكر ..
لكل الصباحات الوحيدة لكل الدموع التى لم تذرف لانها حفظت ماء وجهى ..

لكل الأصدقاء الذين عانوا معى ما عانوا ..
ولكل الاصدقاء الذين عانيت منهم ما عانيت ..

لكل من احترموا غيابى وقدسوه كما حضورى ..
ولكل من ذم الغياب ولعننى ..

للذين بكوا بجانبى وجع " قولونى العزيز "  وحرموا من الاكل معى ايام وشهور حتى نداويه ..
لكل من حمل معى أدويتى دون تأفف .. وحفظ مواعيدها دون نسيان ..

شكراً لكل الذين كتبوا لى حين ظننت ان الكتابة يمكننها ككل الاشياء ان تموت ..

لكل الذين مازالوا يتذكرون ولكل من نسوا ..

لكل الذين عبروا الطرقات ليصلوا لى وما وجدوا سوى السراب فظلوا على الطرف الآخر معلنين الوفاء .. ولكل الذين لم يعبروها ..

لكل الذين غنوا معى " نامى ما تخافى " ..

لكل الذين انهوا معى ديسمبر ..

ولصوت ماجدة وعى تغنى : " كل شى عم يخلص " ..



                               *************************************

ادعى تقى عامر ..

مازلت كما انا فتاة من فتيات آل عامر المدللات ..
أقتنى الدهب والبس الكعوب العالية وأضع المكياج ..

تعتنى عائلة أبى وعائلة أمى .. لأننى لم ألتزم بقوانينهم ..

مازلت كما انا ..

ادعوا الله ان يستمر شغفى والا تطول طرقات توهانى ..


ادعى تقى عامر ..

اليوم أتممت واحد وعشرين عاماً من الحماقات المتتالية .. وأدعوا الله ان تستمر حماقاتى ..




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق