وكان علىّ أن أستجيِب لندَاء صَوت أستَاذىِ " اكتَبىِ كُل مَا تُحبيِه " ..كَان الامر مُدعَاه سُخريّتىِ فىِ بدَايّة الأمَر ..
كٌنت دَائماً أتَمسخر علىَ رَغبتىِ فىَ تَحقيِق رَغبة أستَاذىِ بسؤَال " ومَن سيَهتم !؟ " .وفىِ الحَقيِقة لمَ تَكن هَذهِ المٌشكلة ..
المِشكلة كَانت تَكمن فىِ كيّف سأوَاجهنىِ .. سأواجهه قِصصىِ الحَقيِقة ومشَاعر حَقيِقة .. هُنَا سأنَثر قَصصىِ والأشخَاص
والامَاكن والأفرَاح والأحزَان وحتىَ الخيّبَات التىِ لاَ أوَد للنسيَّان أنْ يَطويِهَا ..فليّست كُل القِصص والأشخَاص والأمَاكن
 والأفرَاح والأحزَان والخيبَات فىِ متنَاولِ الجَميِع ..وليّست كُل المشَاعر فىِ مُتنَاولِ الجَميِع ..
رُبمَا سأكتَب شَىء مَا يُشبه أحَدهم يَعبْر هُنَا ذَات يَّوم ..رُبمَا سأكَتب هُنَا شَخص كَان يَستحق أن يُكتب أن يَنتظر أن يُكتب ..
رُبمَا الكَثيِر مِن الأشيَّاءِ ..وحتىَ لاَ أنسىَ ..فأنَا أدُعى " تُقىَ " عَربية الانتمَاءِ ولَكن نَهر النيِل يَجرى فىِ عروَقىِ يَتفرع فىِ شرَاييّنىِ .
أبنة السبَعة عِشَرة رَبيِعاً .. ولَكن أنَا لاَ أعترَف غيّر بالسبَع سنوَاتِ الأخيِرة بَهم  ..أىّ مَنذ بَدأت " أقرَأ " ..
مَودتى لَكم   

الاثنين، 15 مايو 2017

شذرات .. 2016

ﻻ شئ يسرق النوم من عيون امرأة تشبهنى .. سوى قراءة الرسائل المؤرشفة لرجل مازال قلبها ملك له .

***********************************

أنا أنثى كسولة ..
تطلعت شوقاً ليلة أمس لكتابة نص ما رادونى ..
وما إن بدأت حتى شعرت بالنعاس ..
فأستسلمت للنوم دون مقاومة .. وتركت حروفى مذهولة من الصدمة
من أخبر الكتابة ان تباغت أمرأة مدللة مثلى ؟

***************************************
من اﻷولى أن نخاف ممن نحب ﻻ ان نحتفل بهم .

***************************************

سيبصق العالم على ان علم اننى احبببتك

*************************************

دموعى خير شاهد .. على أنك عثت فى قلبى فساداً ..

***********************************

ﻻ تأتى ..
ظل كما أنت بعيداً .. شهيا .. عذبا ..
ﻻ تجعلنى أنالك .. ليظل لدى تلك الرغبة الغامرة فى أن اختطفك ذات ليلة وأظل أبكى شوقى فى أحضانك لساعات ..
ﻻ تأتى ..
ظل كما أنت عصيا عن النسيان .. وعصيا عن الحضور .. وعصيا عن الحب ..
أأتى ..
ﻷتخلص من ذلك اﻷلم الذى ينخر قواى ..
ﻷتخلص من حسرة أننى أتمناك .. أتمناك بكل وجعى ولا أنالك ..
أأتى ..
لتنتهى مأساتى ..

****************************************

بعثرنى ورحل ..
مﻷ عقلى به ..
ومﻷ حروفى بصمتى عنه ومنه ..
خطف جنونى وترك لى التعقل ..
أنت أيها البعيد عن عينى ..
هذا حبك وهذا قلبى .. فكيف ﻻ أشتاقك ؟ كيف ﻻ أبكى حرقة غيابك ؟ كيف ﻻ ألعن أيام تأبى ان تجمعنى بك ؟.

***************************************

وإنه من المرارة أن أحبك أنت ..
أن تسكن تحت جلدى ..
وتحتل عيناى ..
وإنه من الموت .. أﻻ تصل لك كلماتى .

*************************************

أحببتك بالقدر الذى يجعل حياتى سوادا فى غيابك .

**************************************

أحببتك .. وانا ادرك اننى أقامر بالقلب والعمر .
أحببتك .. وأنا أدرك حقيقة اننى معك ولك وفيك .
أحببتك .. وأنا أدرك أى أبواب جهنم أدخلها وأجهل طريق الخروج .

********************************************

العزيز / المقيد خلف القضبان .
كيف حال مصر فيك .. هل مازالت عروس سمراء نزفها !؟ .
أم أصبحت عاهرة .. ساقطة .. ارتمت فى أحضان الرعاة !؟ .
هل مازالت اﻷم .. الروح .. اﻻنتماء .. والحضارة !؟ ..
أم أصبحت الباهتة .. المعذبة .
ﻻ بأس بأسئلتى .. وﻻ أريد إجابة ..
أنا ﻻ أدرك كم الخوف الذى يسكنك ! لكنه بالتأكيد أضعاف الذى يسكننى ويمنعنى من الحياة ..
أنا أيضاً خائفة .. ربما ﻷننا جميعاً معرضون ﻷن نصبح بعد دقيقة او دقيقتين لمقيدين بجانبك .. بدون أى سبب منطقى يذكر ..
ﻻ أعرف كم سنك .. كم أخ لديك .. هل أبويك على قيد الحياة ..
ﻻ أعرف سوى انك مثلى كنت تمتلك أحﻻما .. وتؤمن بها .. وآمنت بالسمراء رغم خيانتها .
ﻻ أكتب لك ﻷواسيك .. أنا أكتب ﻷريح ضميرى ..
ﻷدافع عن جبنى وخوفى ..
أنا ﻻ أستطيع أن أقدم لك شيئاً .. ﻻ أريد ان اموت او اسجن لأجل هذه البﻻد ..
ﻻ أريد ان أحلم فيها وﻻ أن احقق شئ بها .
إحدنا ﻻ يستحق الآخر .. إما هى ﻻ تستحق ان احلم فيها .. او انا ﻻ استحق العيش بها .
لكن كل هذا ﻻ يهم .. هناك شئ خاطئ .. جعلنا هنا فى هذه البﻻد ..
أنا أريد أن أعلمك اننى اشعر ولو بجزء بسيط من العذاب الذى تحظى به ..
لكننى أريدك ان تسامحنى ! ..
هبنى العفو .. حتى أستطيع ان أنسى ..
أننى لم أستطع أن اقدم لك شئ ..
أنت المقيد خلف القضبان .. وأنا المقيدة خارجه ..

****************************************

يطالعنى وجهك فابتسم له هذه الابتسامة الماكرة العفوية .
يظهر لى من بين فتات الذكريات وغابات الأحلام ومرارة الوجع .
أين أنت !؟ ..
أين أنت منى . ومن عذابى وضياعى وسنين شقائى .
وأين أنت منك ..
أى البلاد تسكنك .. وأى المنافى استراح لها خاطرك . وأى امرأة تتوسط سريرك وأحضانك الآن .
أتدرى ..
لا يعذبنى الألم ولا الاشتياق ولا الفقد ولا الأحلام والحرية ..
لا يعذبنى الظلم ولا الغياب ..
يعذبنى فقط هذا الضجيج النابع من داخلى ..
ذلك الضجيج الذى لا يتركنى يأكل منى وينام معى ويضاجعنى بشراهة ليلاً ..
حتى إننى آراه فى مرآتى ..
إننى لا أستطيع أن أنسى ..
أنسى اننى حلمت بك ذات ليلة . وتركتك فى ليلة أخرى دون شفقة أو رحمة ..
إننى اعذب نفسى بهذا الشكل المأساوى السادى الذى لا رأفه به ..
كيف تركتك تفلت من بين أصابعى كالماء .
دون أن أعترض أو حتى دون أن أبكى ..
إننى تائهه ولا أدرك ما أريد ..
أتدرى ..
إننا دائما نضل الطريق . إنها حقيقة الحياة أن نعيش متاهتنا الخاصة .
ولكن يظل هناك دائماً خيط يرشدك ..
لديك شغف ينقذك يضعك ولو لمرة واحدة على الطريق الصحيح ..
أتدرى كانت الموسيقى منقذى الوحيد فى هذا العالم البائس ..
الحياة أيضاً معزوفة موسيقية .. ما إن تدخل فيها البشر حتى أفسدوها .
أبواق السيارات .. أصوات الزحام .. ضحكات الشبان الماكرة .. وثرثرة الفتيات .. وشتائم العجائز ..
كل هذا لم يكن سبب الضجيج الذى أعانيه ..
رغم كل الأصوات التى تزاحمنى ..
غلق الأبواب والهمسات والضحكات ولكن كل هذا لم يكن الضجيج الحقيقى ..
ولا المعزوفة التى بالفعل نشزت .. فجعلتنى أمسك القلم ولا أستطيع إلفاته
أو الالتفات لأحد .. وأكتب ..
كان هناك ضجيج أشد قسوة .. ربما كان الخوف .
دعنى أسألك ..
هل تظن أننا نستطيع ان نسمع أكثر من مقطوعة موسيقية فى نفس الوقت دون أن نغلق أذنينا ونصرخ من شدة الألم ؟
لا أعتقد أننا نستطيع .. لذلك أنا دائماً أقفل أذنى وعينيى ..
ولكننى لا أصرخ .. لا أصرخ أبداً ..
أحياناً .. تخوننى عيونى ببعض الدموع .. ببعض الدموع فقط ..
ثم أحاول سماع ذاتى ..
وعندما أسمع ذاتى ..
اسمعك ..
همساتك .. صوت أنفاسك .. بكائك وجحودى ..
أتدرى هذا الضجيج الذى ودعتك لأجله ذات يوم ..
يرهقنى بك الآن ..
فــ " كيفك أنت " ..

***************************************

الوقت كفيل بصغر سنى ..
والحب كفيل بقلبى ..
والحياة كفيلة بترويضى ..

*****************************
لقد عشت عمرى وأنا لدى شغف بالمساجد .. بمآذنهم خصيصاً ..
لدى ما يقارب المئة صورة لمآذن مساجد التقطتها للمساجد اللى رأيتها فى كل البﻻد التى سافرت إليها ..
بيت الشرقية تطل كل نوافذه على مآذن للجوامع .. فما كنت أراهم حتى أناجى الله ..
ظللت للسنين أتمنى ان ألمس منبر الجامع .. او أن أسند ظهرى عليه بكل قلة حيلتى ..
لم يسمح لى أبى بدخول المسجد الخاص بالعائلة فى القرية لكثرة الرجال فيه ..
ولكن " بيت البحر " .. كان له مسجد خاص .. بمأذنة طويلة .. يتوافد عليه جميع من هم على سغر فقط يوم الجمعة ..
إلى أن رممه جدى .. وأتى له بمأذن جامع خاص كل رمضان .
فاجئنى جدى وأخذنى ﻷراه ..
مصلى كبير وواسع للنساء أنام به ليلة القدر كل رمضان ..
ومنبر من الخشب الفاخر .. ذو لون بنى به لمحة أحسستها كأشعة الشمس فى ساعة غروب ..
تحسسته .. وأسندت ظهرى عليه .. ثم بكيت ..
من قال أن بيوت الله ﻻ تتكلم .. إنها حية لها روح .. إنها تتنفس داخلى ..

***********************************

خسر وخاب الرجل الذى لم يحب شابة مازلت تغوص وسط المقاعد الدراسية ..
فهو لم يكتب اسمه فى الدفاتر والكتب .. ولم ترمى عليه ورقة سهوا ولم يتلقى ضحكة خجولة ..
ولم يربح شعور ان تناديها معلمتها وسط زمﻻئها : " كنا بنقول ايه ؟ " .
فتجيبها : " معلش كنت سرحانة " .

********************************

كان رجل بذاكرة حادة .. لم ينسى لى أننى أهنت الرجال من قبله ..
أتهمنى بمكر حبى له .. ورحل

*********************************

إننى على موعد مؤجل مع الحب .

*******************************

حين تطل .. يرفرف قلبى حبا وكأنه حمامة .

*********************************

غيابك شوكة فى جلد فرحى .

************************
ﻻ تقترب .. فكل الرجال الذين أحبونى أصابهم الحزن وغادروا

*****************************
هراء ..هراء و عبث .. غيابك .. يجب أن تأتى لترحم قلبى من طيشى وعقابى .
*************************

لطالما ظننت انه ﻻ يوجد شئ يستطيع منعى من كتابة قدرى .. إلى أن أحببتك وكان حبك ممحاه .

********************************

أترانى أتحرش بالحب ..
إن أعلنت للرجال أنه لو استطاع واحد منهم فى جعلى أقع فى غرامه .. خﻻل الوقت المتبقى لى على المقاعد الدراسية ..
فسوف أرقص له فى ليلة ربيعية على البحر على أنغام أغنية " إلى تلميذة " ..
وسأجعل صوت خلخالى يصدع بالنغم ؟

*********************************

ﻻ أود ان اكون درامية ..
ولكنه كان حين يضحك .. تغمض السماء عيونها رضا
فتمطر بالخير على الفقراء .

******************************

أعرف أنك فاقد للدهشة مثلى .. فتعال .. نستعيد دهشتنا بالحب .

*******************************

حروق روحنا المؤلمة ﻻ تستطيع تهدأها .. سوى أيادى من نحب الباردة .

*********************************
أكتب ..
ﻷن هناك رجل ..
يجثو فى قلبى ويبكى .

*******************************
أفخم ماركات المكياج فى العالم كله .. لن تستطيع ان تخفى الآسى الذى بات واضحاً جداً فى عيوننا ..
********************

عزيزاتى الإناث ..
أقسم لكن ان العيب ليس فى الرجال وحقوقكن لم يسلبها رجل ..
سلبتها منكن أمرأة جاهلة أخرى .

**********************************

إنها مأساتى وحدى .. كل الرجال الذين أحببتهم حقا لم يصدقوننى .. وكل الرجال الذين لم أحبهم يوماً .. توهموا حبى لهم كذباً

**********************************

سﻻم الله ..
على الأصدقاء الذين عادوا للمقاعد الدراسية ﻷجلى رغم مغادرتهم لها منذ زمن .
حملوا الكتب معى ولكن لم يدرسوها ..
حفظوا مواعيد اﻻمتحانات ولم يدخلوها ..
سهروا ﻷجل نومى .. تحولوا لمنبهات طويلة البال كثيرة الزن .. اجادوا قول العبارات التحفيزية ..
صبوا حنانهم وصبرهم على .. وكأننى طفل رضيع تهدأئه أمه فى ليالى التعب وﻻ يكف عن البكاء .
سﻻم الله على الأصدقاء .
الذين ذرفت دموع خنقتى بأعينهم ..
رقص صوتى فرحا على شفاههم ..
الذين لم يضلوا الطريق لصمتى وﻻ لى .

***************************************

نحن كلما كبرنا .. أدركنا ان الحياة طريق أكثر صعوبة من ان نمضى فيه وحيدين .

**********************************

لقد أخذ الحب كل أصدقائى ورحل .

*************************

ﻷننى عاندت النسيان بذاكرة الحروف ..
حين أردته لم يغفر لى خطيئة الكتابة ..
وتركنى فى حبك .. عاجزة عنه وعاجزة عن فضيحة الحروف .

***************************

لقد دفنا حبنا حيا .. يا هول عذابنا من الله .

**************************

قلق .. توتر .. فزع .. خوف .. والكثير الكثير من الحب كان وجودك ..

*****************************

ربما التقينا فى زمن آخر .. كنت متعبة من السير فجلست على صخرة ووجدتك بجانبى متعباً .. تبادلنا الحديث ثم الحب ..
ربما لذلك أحببتك الآن.. بشكل سريع وعفوى وكأننى أعرفك منذ زمن ..

**********************************
أحببتك ﻷعيد للعالم صوابه .. ففقدت انا صوابى.

**************************************

لا تكونى حمقاء .. اتركيه .. اتركيه يذهب .. وحررى نفسك من الانتظار .

******************************

أتدرى ..
لا أريد أن أبدو كالحمقاء .. لكن دعنى أشرح لك ..
أنا أمرأة عاقلة .. مكابرة .. وعنيدة .. أمتلك جسد يحبه بعض من الرجال وعيناى من زجاج ينعكس بهما كل مكنونى لذا أكرهما ..
امتلك شفتان شهيتان .. صرح لى الكثير برغبتهم بإقتناص أى قبلة منهما ولو سهواً .. ولو لمرة فى العمر ..
أمتلك بعض من السنين الذين تواجدت فيهم على هذه الأرض .
لدى حياة اجتماعية ناجحة .. امتلك ثلاثة من الشياطين يدعون أخوتى .. أحبهم كثيراً .
انحدرت من عائلة لها أصول عريقة .
أمتلك أيضاً مفاهيم مختلفة عن السعادة والحزن والندم والحب وما إلى ذلك .
لدى رغبة دائمة بالكتابة لكن يغلبها كسلى ودلالى ..
كل الرجال الذين أحبونى أهدونى العقود .. ولم يستطع رجل بإقناعى بلبس خاتم .. حتى عندما حاول أحدهم أضعت خاتمه وظللت أضحك على حماقته .
فأنا أحب يداى حرتين .. امدهما لمن أحب وقتما أشاء وانزعهما منه وقتما أشاء ..
لدى مجموعة من الأصدقاء الحمقى الذين يغدقوننى بالحب والدلال ..
لدى أم قوية جداً أستطاعت الصمود فى وجه ألسن نساء الحى حول تمردى وجبروتى .
لكنها مازالت تنهار كل مرة أرتب فيها حقيبتى وأغادر أضحك واخبرها " بروفة لزواجى " ..
اما أبى فهو رجل صلب ذو هيبة ووقار ..
عندما سالنى رجل فى مراكش ما إن كنت أحب أبى أو أمى أكثر .. صمتت وأخبرته أننى لا أجيد الاستغناء عن أمى .. ولكن حبى لأبى شئ أكبر من كل هذا .. فأبى أورثنى عينين جميلتين ..
ضحك وأخبرنى أننى أصلح للزواج ...
فبمناسبة الزواج .. دعنى أخبرك .. أنا لا أكرهه الزواج كما يقول البعض .. ولكننى أعتقد أننى أذكى من أن أأخذ هذا القرار وانا بكامل قواى العقلية ..
كما أننى ليس لدى مشكلة مع الرجال .. أنا فقط أراهم مثيرين للشفقة لأننا نحن النساء لم نربيهم جيداً وهذه المشكلة القائمة عليها حقوق المرأة أساسها غبائنا نحن النساء ..
كما أننى لدى مشكلة كبيرة فى تقبل جنون العالم .. لذا أظل صامتة عندما أُصدم بالظلم الذى يسوده ..
لكن سرعان ما أفيق وأكمل حياتى .. كما لو شئ لم يكن ..
مؤخراً أصبحت امتلك فوبيا من التقدم فى العمر .. لم امتلكها من قبل .. أخاف ان يسرق الزمن عمرى وأيامى وأنا أركض فى متاهتى لأكتشف ذاتى ..
وأجد نفسى فى نهاية المطاف وحيدة .. لا أنا التى وجدت ذاتى .. ولا أنا التى مارست الحب .. ولا حتى استطعت ان أصبح أم ..
بالمناسبة .. لدى مشاعر أمومة لا أستطيع كبحها .. لذا قررت أنه لو وصلت لسن الثلاثين دون أن أجد رجل يجعلنى أفقد عقلى وأقبل بالزواج به .. سأقوم بعمل سيجعل أبى يطردنى من البيت ويجعل أمى تتبرأ منى ..
سأتبنى طفلا .. سأتبناه ولداً .. لان الرجال دائماً وإلى الأبد فى حاجة لأمومتنا ..
يودع أمومه أمه .. لأامومه زوجته .. لأمومة ابنته .. لأمومة حفيدته .. وهكذا ..
الرجال دائما فى حاجة لوجود أم .. وهذا سيفى بالغرض بالنسبة لى ..
فى الحقيقة آلمتنى يدى الآن من كثرة ما كتبت ..
وفى الحقيقة أيضاً أنا لا أعرف لما وودت أن أخبرك بكل هذا ..
ربما لأبرر لك حماقتى قبل أن أخبرك ..
أننى أحببتك .. لقد أحببتك حقاً .. بكامل عقلى ..

***********************************


جميعنا بقايا حرب ما ..
الأكثر حظاً منا هم الذين أصابهم الرصاص ..
والأكثر تعاسة هم الذين ضاقت عليهم السجون .. أولئك المعلقين بين الحياة داخلهم والموت داخل الزنزانة ..
أما الذين ماتوا بالفعل هم الذين بقوا على قيد الحياة .. الذين أخطأهم الرصاص ورفضتهم السجون ..
أولئك الذين نجوا من الموت بأعجوبة ولكنهم لم ينجوا من الحياة ..
تعذبوا بالأمل .. وبقلة الحيلة تجاه ما يجب أن يفعلوه ..
أولئك الذين عاصروا الموت ولكن لم يلمسوه .. رأوا السجون ولم يدخلوها .. تألموا ولكن لا أثر للجرح فى أجسادهم .
صرخوا ولكن لم يذرفوا الدموع ..
هؤلاء بالتحديد الذين لم يتعافوا من الحروب والثورات والدمار والرصاص هم الأكثر خطراً ..
من أين يأتى لنا الإرهاب سوى من كوابيسهم التى لم تفارقهم عن الدماء ..
من أين نرى الانفجارات سوى من أرواحهم البائسة الغاضبة ..
هؤلاء الذين لم يلتفت المجتمع ليمسح عن أرواحهم غبار الحروب ..
هم أولى بالنظر لهم الآن ..

**************************************

سلام الله على الأصدقاء الذين ..
يميزون أدق تفاصيلك .. كلماتك المعتادة حين تُستفز ..
ضحكتك ودمعتك .. شهقتك وتنهيداتك ..
يعرفون خوفك .. وكوابيسك .. وآلمك ..
أولئك الذين يعرفون أنه طال الصمت ..
أولئك الذين حين نُسأل كيف تم شفائنا ؟ .
نجيب : " بالحب .. بالحب شُفينا " .

****************************************

العيش تحت سطوة أمل مجنون ضرب من ضروب العذاب .



************************************

أما أنا .. فأنا غيرهم .. أنا تأكلنى الغيرة من داخلى كما يأكل الدود الجثث .. بﻻ صوت وﻻ أنين .. وبدون حيلة
وﻻ مساعدة يمكن أن تقدم لى ..
بصمت وهدوء تفتت هذا القلب المسكين ..

**********************************

وحيدة .. أزيح عن قلبى غبار الخذﻻن ..

***************************

أنا أتحدى أحزانى بالترف ..
أبدل الوجع بالضحك ..
والدموع بالكؤوس المليئة بالنسيان ..
*****************************
فى ذلك المقهى الزجاجى .
الذى تبادلنا فيه الحب ..
والضحكات واحمرار الوجنتين من الخجل ..
مسك الأيدى بحنان .. وابتسامات سببها الراحة ..
وجدت عاشقين يجلسان مكاننا .. ضحكت ..
أدرت ظهرى لهما ولحبنا .. فى طاولة مقابلة لنا ..
طلبت مشروبى المفضل ..
وظللت أشاهد جبروتى وهو يلتهم حبك وحزنك على مهل ..
****************************
وحيدة .. أتناول حبك المالح بنهم ..
عل ملوحته تقطع أنفاس قلبى .. فتموت بداخله ..
وحيدة كنت .. أزيح عن قلبى غبار الخذﻻن ..
**************************
فى حبك ضاجعت السعادة ..
عرفت كيف أتخلى عن برجوازيتى ..
وأرقص كالمجنونة فى الشوارع ..
ألتحف الطرقات .. وأقبل اﻷشجار ..
فكيف تركت الحزن يفترس قلبى !؟
*************************
إذا فشلنا ان نشفى من جراحنا .. فلنستغلها ...
وحبك نص أدبى فاخر .. وجرحى ! مأساة ﻻ تداويها الحروف ..
حزنى يعيدنى قطة وديعة إلى كلمات أمى " فقط هنا فى هذه البيوت التى رفضتيها ستعودين .. لتتعلمى كيف تحزنى كما يليق بأنثى " ..
*************************
معك عرفت كيف يكون الحب حاداً كالسيف .. لينا كنسمة هواء فى ليالى نيسان ..
وبجرحك ودعت آخر ما تبقى من طفولتى ولحظات عفويتى واستقبلت الحزن بكامل الأمومة ..
واﻵن أنا اواجهه حزنى بالترف فى مقهى زجاجى يطل على البحر ..
اكتب منه كلماتى الأخيرة ..
حرة أنا وقوية .. ولى قلب أوسع من الكون لذلك ضاق به الحب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق