وكان علىّ أن أستجيِب لندَاء صَوت أستَاذىِ " اكتَبىِ كُل مَا تُحبيِه " ..كَان الامر مُدعَاه سُخريّتىِ فىِ بدَايّة الأمَر ..
كٌنت دَائماً أتَمسخر علىَ رَغبتىِ فىَ تَحقيِق رَغبة أستَاذىِ بسؤَال " ومَن سيَهتم !؟ " .وفىِ الحَقيِقة لمَ تَكن هَذهِ المٌشكلة ..
المِشكلة كَانت تَكمن فىِ كيّف سأوَاجهنىِ .. سأواجهه قِصصىِ الحَقيِقة ومشَاعر حَقيِقة .. هُنَا سأنَثر قَصصىِ والأشخَاص
والامَاكن والأفرَاح والأحزَان وحتىَ الخيّبَات التىِ لاَ أوَد للنسيَّان أنْ يَطويِهَا ..فليّست كُل القِصص والأشخَاص والأمَاكن
 والأفرَاح والأحزَان والخيبَات فىِ متنَاولِ الجَميِع ..وليّست كُل المشَاعر فىِ مُتنَاولِ الجَميِع ..
رُبمَا سأكتَب شَىء مَا يُشبه أحَدهم يَعبْر هُنَا ذَات يَّوم ..رُبمَا سأكَتب هُنَا شَخص كَان يَستحق أن يُكتب أن يَنتظر أن يُكتب ..
رُبمَا الكَثيِر مِن الأشيَّاءِ ..وحتىَ لاَ أنسىَ ..فأنَا أدُعى " تُقىَ " عَربية الانتمَاءِ ولَكن نَهر النيِل يَجرى فىِ عروَقىِ يَتفرع فىِ شرَاييّنىِ .
أبنة السبَعة عِشَرة رَبيِعاً .. ولَكن أنَا لاَ أعترَف غيّر بالسبَع سنوَاتِ الأخيِرة بَهم  ..أىّ مَنذ بَدأت " أقرَأ " ..
مَودتى لَكم   

الاثنين، 15 مايو 2017

شذرات .. 2015

تدرى ..
أننى أترك الآن حزمة من اﻻوراق و الكتب والكثير الكثير من الأحﻻم جانباً ..
وأفكر بك ! ..
مشكلتك الفعلية أنك متأملق أعمى . تظن ان الكون يدور حولك وان النجوم خلقت ﻷجل مغازلة عينيك .. وأن كل جنس حواء .. يجب ان يسجن تحت رحمتك ..
ولكننى كنت حرة . لم تكن رغبتى العارمة فى الحب تساوى شئ تجاه رغبتى الأكبر في الحرية .
أتدرى .
الصقور عندما تسجن .. تموت . إنها فلسفتها في الحياة .. تظل الصقور شهية وشغوفة إلى أن يأتى أحد الحقراء الذين يظنون أن بإمكانهم ترويض الصقور ..
الترويض عملية استئنائية .. ﻻ أقبل بها .. ﻻ ﻷجلك وﻻ ﻷجل أحد غيرك ..
محاوﻻتك فى ترويضى كانت أشبه بسيرك كوميدى يشنق المهرج نفسه عن طريق الخطأ ويظن الناس انها خدعة ..
لم يكن لدى خيار إما أنت وموتك وإما حريتى وحياتى ..
أنا أدرك جيدا أننى سأموت ذات يوم مصلوبة على حاء الحرب والحب فى كلمة حرية ..
سأموت فى حربى تجاه اﻻنتكاسات والخسائر وحبى لذاتى ..
أتدرى ..
أوطاننا لم تترك لنا خيار .. انتكاستها المتتالية ﻻ تجعل مفر من اختيارى للحرية ..
وأنا أرفض أرفض كثيرا ان أشبهه انتكساتها ..
فإن بى من الإيمان ما يجعلنى أؤمن أنه يجب أن أكون .. ﻷجل نفسى ونفسى فقط ..
أحيانا أتذكرك باستهزاء ..
كيف ظننت أنك ربما تربى لبؤة شرسة او مهرة أصيلة فى غرفتك .. ألم تفكر فى خسائرك التى ربما تؤدى لموتك .. !؟ .
الأمر برمته يختصر .. بأنك كنت غبيا ..
ذلك الغباء الذى ﻻ تغفره امرأة مثلى ..
أيها الأحمق .. كيف جعلت من نفسك ندا لحريتى ؟ .

****************************************

كل شئ يبدأ صغيراً ويكبر .. كما الخوف .. قديماً لم أكن أخاف ﻻ الحيوانات وﻻ وخز اﻻبر كباقى الأطفال وﻻ القتل وانا مراهقة .. لم أكن اخشى عذاب الله وﻻ غضب الشعوب وﻻ ظلم الحكومات .. لم أكن أخشى اعتقال اﻻسرائيلين لأحﻻم الشبان وﻻ تدمير الرؤساء الأوطان .. كنت اظن اننا مخلوقين لأجل ذلك .. أن يكون لدينا قضية ﻻ نخشى فيها الخوف .. ولكننى اكتشفت مبكراً ان كل شئ يبدأ بسيطاً ثم يتضخم ويكبر .. يكبر لدرجة عدم قدرتك على تخطى خوفك تجاهه .. تبدأ الكوابيس على هيئة حلم عابر ثم ينقلب لصرخة تجعلك تستيقظ .. تبدأ حياتك اثر بضع صرخات عند خروجك من بطن امك ثم تنتهى بصمت .. صمت دائم بعده ﻻ نعلمه ولذلك نصمت لأننا خائفين .. تبدأ الوردة ف النمو ثم يظهر شوكها .. كل شئ عندما يكبر يزداد تعقيداً .. وكل شئ عندما يتعمق فينا يزيدنا خوفاً .. لذلك أدركت ان الحياة هى أكبر كابوس واقعى يجب ان نعيشه ونتقبل خوفه .. الخوف من ان يخطف أحدهم قلبك ذات يوم دون رجوع .. كنت أظننى قوية وأردت مواجهة الحب والخوف فيك .. إلى ان انقلب الأمر برمته لكارثة كبيرة ..
لقد وقعت فى الحب والخوف معا ..
وفقدتك معهما وفقدت قلبى معك ..
لذلك
ﻻزلت أريد ان أخبرك .. أنك تبدو شهيا كلما استحضرتك فى خيالى .. ومازال هناك بى رغبة غامرة فى اﻻنتقام منك لأجل نفسى .. وﻷجل ان اخسر خوفى بك ..

**********************************

ﻻزلت أنجرف تجاه الأحﻻم والمستحيل .. أبكى كل ليلة دون دموع .. وأودع الأحبة دون أحضان ..
يستطيع الرب حياكة الألم لى دائما ولكن..
كل الآلآم التى واجهتها والتى سأواجهها لم تكن تليق بى ..
وحدك كنت ثوب الآلآم الذى أحيك لى بالطريقة التى أحب والتى لم أستطع تفاديها ..
أعد ليال الغياب .. وكأننى لست أنا الغائبة .
هل سأعود لك أيضاً كما أفعل دائماً .. ام سيخطفنى المرض هذه المرة مع أيلول إلى تلك الغابات التى أتوه بداخلها ..
هل سأستطيع ان اخرج منها هذه المرة ام ان اليأس تأصل بداخلى وكأنه الفرح والسعادة ..
هو الخريف مرة أخرى .. تفاصيل الخريف تخيفنى .. هذا العرى الوقح للحقيقة .. أنا أخاف من أن يطل خريفى وانا معك .. لترانى عارية من ابتسامتى .. من خفة ظلى وحديثى المتواصل عن الأدب والشغف وعن ظلم القدر وعن الحكايات التى ﻻ أستطيع ان أخفيها عنك ..
هل تعلم أنا لم أخطط لأكتب لك كل هذا ..
فقط كنت أود ان اخبرك : كم كنت شهيا فى خيالى تلك الليلة ..

***************************************

كنت كالأم التى فقدت رضيعها .. وهو كان كالرضيع الذى سيعتاد الحياة بعد أمه ولن يتذكرها بعد فترة ..
لا ألومه .. هو اختار الله ليرقد بجانبه ..
وأنا اختارنى الله لأرقد على قبره ..
بعده علمت أنه لا أشد من خسارة انسان انتشلك من الخسارة والضياع ..
كان هو الحبيب والقريب والأخ والابن والسند والحيااة .. وكان المــوت الذى لم أموته ..
وجدت يومها رسالة بجانبه مكتوب فيها : " آسف .. لا أستطيع أن أكون بجانبك أكثر من ذلك .. لقد خنتكِ .. فاخترت أن أذهب الى الله ليعاقبنى على فعلتى لأننى أضعف من أن أراكِ تتألمين " ..
الخيانة ..
حتى خيانته لم أفكر فيها.. أكيد أنها كانت نزوة عابرة ..
أنا أدرك جيداً أنه لا يستطيع أن يخوننى ومع اى امرأة ..
إنه لا يفعلها ..
ربما كانت قبلة سريعة أو حضن ما .. أو حتى ليلة فى سرير مع امرأة أغوته ..
وربما كانت الخيانة فى أنه فكر فى تركى والانتحار ..
كل هذه الخيانات لا تُعنى لى شيئاً .. فقط خساارته .. كانت تعنى لى الكثير الكثير جداً ..

*************************************

كنت ﻻ أشعر بالأمان معه بشكل خاص ..
كانت أحياناً تأخذنى نوبات تفكير ..
كيف أثق فى شخص ﻻ يثق الثقة الكافية بالله ..
كيف أأمن شخص ﻻ يخاف الله ..
كيف اكون مع شخص ﻻ ينتفض عندما بسمع الآذان كيف اذا سينتفض لى عندما انادى له واستغيث به حاجتى ..
كيف ﻻ أخاف من ﻻ يخاف الله ..
كيف اصدق حب شخص ﻻ يصدق حب الله له ..
كيف اغفر لشخص ﻻ يطلب من اﻻساس الغفران من الله ..
الله هو محور حياتى ونقطة ارتكازى .. هو بدايتى ونهايتى .. هو كل حبى وشوقى ..
فكرة ان اكون مع شخص ﻻ يمتلك تلك الفكرة عن الله .. ترعبنى ..
اشعر بالوحشة وعدم الألفة مهما حاولت إخفاء ذلك ..
الله يسكننا يا عزيزى .. فكيف اصدق سكنى فيه ان لم يسكنه الله قبلى ..
كل شئ بعيد عن الله وهم .. وهم كبير .. انا اضعف منه ..
انا اضعف من كل شكوكه وخطاياه .. انا اضعف من ان احتمل فكرة ان الله سوف يعذبنى يوماً ما بذنوبى معه ..
لذا تركته وهربت .. ﻻنه لا طاقة لى سوى برضا الله ..

*****************************************

كل امرأة تمتلك عاشق لم يأت يصوم على أمل أن يفطر على عينيها فى يوماً ما ..

***********************************
كان يجب أن أهرب منذ زمن .. لقد تأخرت كثيراً .. للدرجة التى جعلت منى منهكة .. مستنزفة ..
لا أستطيع المقاومة ولا أستطيع التراجع ..
كان يجب أن ألملم قلبى وجسدى .. وأهرب .. وأهرب قبل أن أقع ف الوحل .. وقبل أن أتلوث ..
كانت علاقة يجب ألا تبدأ .. كتبت بدايتها بنقاء قلبى .. وكتب عقلى نهايتها بعدما تلوث داخلى ..
كنت أظن الهروب جبن .. ولكن فى مثل عذه العلاقات الهروب شجاعة وقوة لم أكن امتلكها ..
كان فاسداً .. فاجراً .. قلبه لا يعرف عذاب الله .. يشرب المخدرات ..
كنت لا أنتمى لما ينتمى له .. لا أنتمى لحياته ولا بيئته ولا طبقته ولا حتى عذابه ..
وانا كنت فى حاجة للنضوج .. لتوديع نقائى .. ولمعرفة أكثر لقلبى ..
كنت أظن أن الحب سيهدينى كل هذا .. ولكنه لم يهدينى سوى الضياع ..
وحده الضياع الذى خرجت من هذا الحب امتلكه ..
لا أستطيع أن أجزم إلى الآن هل كنت على صواب عندما تركت كل شئ خلفى ورحلت كما أرحل دائما ..
أم أخطأت كما أخطأ أيضاً دائماً ..
كل ما كنت أعرفه .. أننى سأشكر نفسى لاحقاً على قوتها وهروبها فى هذا الوقت تحديداً ..
قبل أن أخسر الحياة كلها دفعة واحدة ..
تحديداً أيضاً ظللت تائهه لشهور بعد غيابى .. وكأنى خرجت من ضياع لضياع أكبر ..
" من بفقد وعيه فى وسط المعركة لا يكتب له النجاة أبداً " ..
وأنا أريد النجاة .. فقط كنت أريد النجاة

*******************************************

الصباحات العقيمة ..
التى لا تحبل لنا بالفرح .. او الابتسامات ..
او كلمات السعادة التى نرددها دائماً ..
الصباحات العقيمة ..
التى تبهت فيها معالمنا .. ونشعر فيها بالعدم
بالانطواء بدخل ذواتنا ..
الصباحات العقيمة ..
التى لا رجوع فيها يحدث .. ولا قلوب فيها نسترد ..
ولا أشواق فيها تهدأ .. ولا حياة فيها تعاش ..
الصباحات العقيمة ..
التى تغرقنا بدموع فقدها .. تؤذينا

*************************************
الأخطاء التى لا تغتفر .. والفراق الذى لم نعد له .. والقلوب التى لا نستطيع ان نسامحها ..
الاعتذارات المتأخرة .. الأشخاص الذين ودعناهم بلا رجعة .. الأماكن التى لم نعد نستطيع ان نذهب لها ..
الذكريات التى تحتل قلوبنا رغم اننا محونا آثارها من حياتنا .. الحنين الذى لا شفاء منه ..
الشوق لكوننا نحن .. الكلمات التى تأخرنا كثيراً فى قولها .. والأمور التى لم نشرحهها ..
الحكايا التى خبئناها .. البكاء الذى لا يتوقف ..
الحياة التى تفقد لذتها .. والموت الذى نعيشه ..
كلها أمور نعانيها بشكل ما او بآخر ..

******************************************

_ كنت يومياً اتسائل هل خسرت احساسى به ام هو الذى خسره .. عندما وصلنى اتصال منه ذات يوم بعد فراقنا يخبرنى انه لوﻻ رحمة الله كان سيفقد حياته أثر جرعة مخدرات زائدة .. أخبرنى اننى لم أعد اشعر به .. كان يومها مرهق .. مرهق حد الضعف .. أخبرنى انه يود ان ينام .. لقد علمت يومها كم يشتاقنى وكم هى لياليه قاسية .. انه يحب ان ينام على صوت أنغاسى .. تركته ينام وانا ابكى .. ابكى كثيرا طفل أنجبه قلبه ثم طرده عقلى من رحمة حبى له ..
يظنون أننى نسيته وإنى بحق وجعى منه ومن الأيام . لم أنسى ابدا رجﻻ فقدوا السيطرة عليه فنسبوه ليه وظللت ليالى أدلل فيه تارة وأقسو عليه تارة أخرى ..
أخبرنى يومها أننى سأنسى كل عذابى منه . وسيأتى حب آخر يخطفنى من قسوة الحياة . أخبرنى ان قلبى أخضر ومازال بإمكانه أن يعطى حبا وحنانا .. أخبرنى أنه بعدنى وحيد .. وحيد جداً كرجل تاه على جزيرة فى آخر حدود الكون ﻻ يعلم مكانها بشر .. أخبرنى ان الحياة تعذبه بقسوة .. وأخبرنى ان كل شئ بعدى عدم ..
يومها بكيت كما لم أبكيه يوماً وتساءلت لم دائماً يحرق كل من وضعنى في قلبه ؟ ..
إننى لعنة يجب أﻻ تتواجد فى حياة أحد .. صرت أهرب من كل رجل ومن كل حب .. الجميع يتلهف لسؤالى لمكالمة منى ﻻبتسامة منى . لكلمة اشتياق منى .. وانا اتلهف لأهرب منهم جميعاً .
أخبرنى بربك .. لم خلقت بهذه اللعنة لم وقلبى مازال أخضر يعم حوله فوضى ؟ ..
أخبرتنى كل هذا ثم أجهشت فى بكاء أدى إلى فقدانها الوعى ..
وظللت طوال ليلتى أتسائل هل يؤذينا من هم قلوبهم بهذا النقاء .. لأننا ملوثون .. ام ﻻننا ﻻ ننالهم فى النهاية فمن هم مثلها مصيرهم الموت وحيدين ..
وحيدين كغصن فى أعالى شجرة ذبلت منذ زمن
داعبت خصﻻت شعرها وتمتمت " نامى أيتها الجﻻدة المجلودة بنقاء قلبك .. فمثلك ذنبهم الوحيد انهم قرروا ان يستمروا في الحياة "

****************************************

يا عزيزى إننى ﻻ أنكر أننى أحببته .. ربما لم يكن حبى كافياً ليدوم ولكننى أحببته ..
ولكن لحبى لنفسى كان أكبر .. حبى لحريتى كان أعظم ..
في الحقيقة لن تكون المرة اﻻولى التى سأفشل فيها عاطفياً ..
فى كل مرة سيأتى رجل لحياتى سأحبه لمدة ما وسأطرده من حياتى ﻻ من قلبى ..
سيظل ذكراهم جميعاً في قلبى .. حتى إن إنتابتنى الوحدة استرجع سخافاتهم واضحك كثيراً .. وأتمنى لو كنت ككل فتاة تستطيع ان تهيم برجل ما وتطرد كل شئ من حياتها لأجله ..
إننى أحببته ولكننى ﻻ أستطيع أن أجعله كل حياتى ..
هناك فى حياتى ما هو أعظم .. أتريد من امرأة دائمة لرفع عينها للسماء .. ان تنزل رموشها إلى اﻻرض ﻻجل إرضاء رجل ..
امرأة السماء شغفها .. والبحر ثورتها .. ان تخضع ﻻحكام رجل ..
يا عزيزى انا فاسقة ﻻ انكر .. ولكننه أحمق يحاول ان يتحاذق .. وأنا يضحكنى الحمقى ..

********************************


يحدث أن تفقد الحياة بداخلك بدون أى أسباب منطقية يا عزيزى ..
هل جربت يوماً أن تحبك ملكة ! ..
هل جربت غرورك .. تسلطك .. قوتك .. وتباهيك وقتها !؟ ..
حتى وان لم تكن تحبها ولكن لن تستطيع ان تتخلى عن أنانيتك فيها ..
هذا ما كان يحدث معنا ..
كانت أحياناً تأخذنى عزة أننى الملكة .. أنه لا أحد يستحقنى ..
ثم اضحك بقوة لاننى أحببته ..
لا أصعب من أن تحب المرأة رجل له ماض .. رجل تضحى من أجله وليس العكس ..
لذا عند زواجى لن أتزوج سوى من رجل أنا أمرأته الاولى ..
رجل ليس له ماضى عاطفى او جنسى
رجل لا يمتلك صور امرأته الأولى .. رجل لم يلوث جسده بقبلات أمرأة ما ..
رجل لا أدفع ثمن ماضيه ..
أنا على كل حال كنت أعلم أننى سأتركه .. لأنه لا يستحق ..
ولكن ظل سؤال واحد يلاحقنى طوال الوقت .. لمَ لوثت حياتى به !؟

********************************

أريد الله .. لأننى أفقد بهذا الشكل المأساوى إيمانى ..
كنت دائمة الحاجة إلى الله .. أردت أن أنقذه من الغرق لكنه ببساطة فضل غرقنا معاً .. على نجاته ..
لم تجتمع نون الجمع بينا سوى فى كل المآسى يا عزيزى ..
لقد كان فاسقاً ..
يهرب من كل شئ بالمخدرات ..
يشتهينى جسداً بعدما فقد الإحساس بنفسه ..
يعيش دور الضحية والضعف بإستمرار ..
لقد كان وغداً كنت أدرك ذلك .. ولكننى كنت أحبه ..
بهذا الشكل الذى لا مبرر له .. لا مبرر له البتة ..
هل تعلم لم يكن يزعجنى أننى أحبه ..
كان يزعجنى أنانيته .. إنه يدرك جيداً أن رجل مثله لا يستحقنى ولن يعاقبنى الله بحياة دائمة معه ..
وكان يعلم إننى مجرد حلم أرق نومه .. ولن يتحقق أبداً ..
ولكنه كان يصر أن لا يتركنى سوى بعد أن يستنزف آخر دقة فى قلبى ..
وأنا كنت أحب إحساسى بقلبى .. أكثر من أحساسى بأى شئ آخر حتى به .. فكان مراده أيضاً هذه المرة شبه مستحيل ..

*****************************

_ هو لم ينتحر .. انا من قتلته ..
صدمت وقتها قليﻻ وحاولت ان اتماسك وسألتها ..
_كيف؟ ..
_ أحببته .. لقد جعلت حبى له مرضه وغادرت .. هو لم ينتحر قتله حبى ..

*********************************

فى الحقيقة ..
كنت كل مرة أرى أننى أعذب نفسى .. لم يكن هناك أمل فى أن أشفى ..
كنت أظن الرحيل .. السفر .. اﻻستقﻻل .. الغربة
كلها مصطلحات تهذب النفس ..
كنت كل مرة أريد أن أتحرر من شئ أقع فى شرك تورطى وقيدى فى شئ آخر ..
انظر ..
حتى إننى فشلت فى أن أرحل ..
مشكلتى الفعلية كانت تكمن فى أننى أدرك جيدا ما ﻻ أريده ولكننى أجهل ما أريده بالفعل ..
الشئ الوحيد الذي ظل ثابتاً فى عقلى ..
أننى أريد الله .. وتفصلنى عنه هذه الحياة ..
أخبرنى إذا كيف تود منى أن أعيشها ؟

***********************************
الأمر كان متعلقا .. باحتياجنا ..
هو كان يحتاجنى ليصل إلى الله .. وانا كنت احتاج الله لأهرب منه ..
كنت كمدمنة تفيق من إدمانها لتبكى بهستيرية ذنبها ..
ثم ما إن تشتد حاجتها لإدمانها .. تذهب لتخدر بكامل الضعف واﻻستسﻻم ..
كان يشعر بإكتئابى عندما ابتعد عن الله ..
الله الذي كان يترك قلبى ليفترسه هذا الحب افتراسا ..
كنت ابعد عنه ﻻنى كنت أشعر بخيبة أمل .. لماذا خلقنى إن لم يكن يود ان ينظر لى وينقذنى من مفرمة الحب هذه ..
لماذا لا يتقبل دعائى .. صلواتى ..
لما خلقنى إن لم يكن يود ان ينهى كل هذا العذاب ..
_ يالله .. أنتى ملحدة ؟
_الإلحاد هو حياة من ﻻ قلب لهم .. العشاق ﻻ يلحدون يا عزيزي .. العشاق فقط يتسائلون بخيبة أمل وقلة حيلة .. العاشق يستسلم بذل معهود لكل المسلمات وكل بنود الفطرة ..
حتى هو عندما كنت ابتعد عن الله .. كان يقربنى له أكثر .. إنه كان يصل إلى الله من خﻻلى ..
كانت نجاتنا نحن اﻻثنين فى صلواتى ..
_أكان لعنة ؟ ..
_ كان أسوأ من ذلك .. أسوأ من ذلك بكثير ..

**************************************


يا عزيزى المؤذى فى الأمر أن كﻻنا كان مدمنا ..
كان هو مدمنا على المخدرات وانا ادمانى من نوع آخر كنت أدمن حبه ..
كنت أتسائل فى كل ليلة كيف يفعل بى هذا بينما هو هناك بعقل غائب ..
كان ﻻ يخبرني ﻻ اعرف هل حفاظاً على مشاعرى أم أنه يرى ان اﻻمر ﻻ يستحق ..
ولكننى كنت أشعر به عندما كان يختفى لساعات وانا نائمة كنت أحلم بما يفعل أستيقظ وأخبره أحلم بكابوس فيجيبنى بصوت حنون " معلش " ..
كانت تلك ال " معلش " خيبة أمل أخرى ..
كنت دوماً أتسائل كيف لم يستطع حبى أن يجرى فى دمه ويعوضه عن أي شئ آخر ..
لقد سمعت جملة فى فيلم ما من قبل تقول " إن لم يستطع حبك أن يكون دوائه فما الفائدة إذاً ؟ " ..
كل ليلة كنت أسأل قلبى ما الفائدة ولكنه كان ﻻ يجيب ..
كان يعود لى كل مرة لكى ينام ويخبرنى بصوت مهموم مقبل ع النوم ولكنه صوت غير نادم ..غير نادم البتة
ﻻ أعرف كيف تعرفين ؟؟ ..
كنت أدعه ينام .. وأخبره كيف أسامحك يا وجع قلبى ..
كيف أغغر لك إدمانك لشئ سواى ..
المضحك فى الأمر أن حبه كان جزءاً من إيمانى بالحياة ..
وﻻ أعرف إلى الآن كيف لرجل أهدانى كل هذا الإيمان والحب يحمل بداخله كل هذا الفجور والشيطنة ؟؟ ..
ولكننى أحبه كنت هكذا دوماً أواسى قلبى او اعاتبه كل ليلة ..

************************************
- ولكنك أحببتيه .. تأذيتى من حبه .. انهرتى بعده ..
كيف الآن تنكرى حبه ؟ .
-لم أحبه .. الأمر لم يتعلق يوماً بالحب .. أنا رأيت فيه الله ومن يوم خسارته خسرت إيمانى

**************************************

لطالما رفضت تصديق أن لله عذاب قاسى .. لم يستوعب عقلى يوما أن هذا الإله الذى خلق كل هذا الجمال يمكنه أن يؤذى من يحبونه حقا .
هربت من أحاديثهم عن عذابه .. قسوته .. جبروته .. عن عذاب القبر .. وأهوال يوم القيامة ..
هربت من اولئك الذين لطالما خافوا الله ولم يحبونه.
أولئك الذين لم يعيشوا لذة ان تتحدث مع الله فى منامك وصحوك فى فرحك وحزنك فى خشوعك وحين تفعل ذنوبك ومعاصيك ..
أولئك الذين عشت عمر كامل أغلق أذناى وكالمجنونة أجرى إلى غرفتى أسجد وأبكى وأناجى الله : العزيز الله انا أحبك وانا أدرك أنك لست شرير كما يصورونك .. أنت أكثر جماﻻ من كل هذه الأشياء التى أحببتها هنا .

*********************************

لقد باح بك صمتى .. رأوا صورتك فى لمعة عيناى .. وجمال قولك مطبوع فوق شفتاى ..
فتشوا عن حروفك فوجودها منقوشة على حنايا جسدى ..
بحثوا عن إيمانك فوجوده مزروع داخل قلبى ..
أنت أيها البعيد .. القريب ﻷنفاسى .. سنلتقى .

****************************
كلما خفت حملت روحى وسافرت .. أترك قلقى على الطرقات وأوزع خوفى على الأحجار فتتفتت .. ﻷصل فى النهاية هادئة مطمنة ..
كلما ضعت كنت أسافر ﻷلملم بقايا وأتحدى ذاتى .. وأطمئن قلبى أنه بخير .
ان الحياة مازالت على ما يرام وانه لم يتوقف بعد .. وان كل شئ نستطيع ان نتركه خلفنا بتلك السرعة التى تسير بها السيارات على الطرق ..
كل مرة كانت تسير اﻷمور بخير .. لم أتعرض لحادثة .. ولم تقتحم جسدى سيارة ..
لم أمت .. كنت أعبر الطرق ذهابا وإيابا دون أن أتألم ..
إلى أن سافرت فيك ..
من يومها وانا الدماء تفزعنى والطرقات تخيفنى .. وحوادثى بداخل قلبك تقتلنى ..
كلما وجدت امرأة فيه .. أموت .
كلما فرحت بدونى .. أموت .
كلما نسيتى .. أموت ..
وكلما أشتقتك . اموت مرتين ..
مرة لتذكرى إياك .. ومرة لوجعى انك لست هنا الآن ..
أتدرى ..
معك عرفت تلك الحقيقة .. السفر فعل خطير يجب أن أكف عنه .. وأعود أدراجى .. كقطة هادئة تسكن بيت أبيها وتنتظر رجل ما .. ربما يأتى .
معك عرفت كيف ﻻ أرى سواك .. وﻻ أتنفس سواك .. وﻻ أبتسم بدونك ..
معك عرفت كيف أصلى ﻷجل إنسان .. وأركع لأنال رضا العشق ..
معك عرفت كيف ألحد بكل شئ إﻻك .
معك عرفت كيف يمكن ان تكون الحياة كفر .. اذا لم تكن انت ايمانى ..
معك عرفت تلك الحقيقة البشعة .. ان العشق ربما يكون مجازا عن الموت ..
فكيف تركتنى أموت فيك !؟

***************************************

تك تك .. تك تك ..
اول ما سيخيل لنا انها دقات الساعة ..
لم يقتصر هذا الصوت على دقات سساعة فقط ..
تك تك .. تك تك ..
دقات القلب .. واقدام الراحيل أيضاً تصدر ذاك الصوت ..
تك تك .. تك تك ..
تمثل اهم ثﻻث تفاصيل تشكل كل تفاصيلنا ..
الوقت والقلب والرحيل ..
هل تخيلتم كم ينتموا الثﻻثة كلمات اﻻ بعضهم البعض ..
الوقت الذى يتحكم ف مجرى حياتنا هو وحده المؤشر الحقيقى ﻻنتهاء صوت القلب وصوت القلب هو وحده من يشعر برحيل الأحبة ..
تك تك .. تك تك ..
هكذا فاتنى الوقت ..
تك تك .. تك تك ..
هكذا أيضاً أدركت قلبى ..
تك تك .. تك تك ..
هكذا أيضاً علمت برحيله عندما بعثت له قبل فراقنا بشهرين رسالة محتواها " إننا نتنهى" ..
وكان رده " كيف ... من قال .. كيف تعرفين ؟"
فأجبته " تك تك .. تك تك "

**************************************************
كانت أمرأة جسدها رواية .. ورقصها غُنى ..
كانت حروفها جسد .. وغناها رقص ..
كانت ترقص على جسدها الحروف .. ويغنى القلم دائماً بين يديها ..
وعندما تهدأ تقول : " لا يوجد مخلوق على وجه الأرض يستطيع أن يكسر أمرأة خُلقت من ضلع رجل تنتفض مجالس الرجال له ولهيبته " ..
ثم تكشف عن أسفل رقبتها وتتحسس عظمتيها البارزتين وتقول : " أحبهما .. أحب هيئتهما وكبريائهما .. أحب شموخ أبى فيهما " .
ثم تتكأ على كرسى خشبى وبحسرة تقول :
" لا أحد يستطيع ان يهزم أمرأة خُلقت من ضلع رجل تنتفض مجالس الرجال لأجله .. سوى وطن سيعريها وسيكشف عن عظمتيها .. وعيناى رجل أحبته بإجرام " .

****************************************

يا أعزائى الأمر لم يتعلق يوماً بأحد .. الأمر كان دائماً متعلقاً بالله ..
يا أعزائى الأمر لم يتعلق يوماً بالحب .. الأمر كان دائماً متعلقاً بالإيمان ..

***************************************

فى عينيك شئ دائما يدعونى للبكاء ..

************************************
كنت اعلم اننى يوماً ما سأقع ف الحب .. ولن اقف فيه كما كنت اقول دائماً .. كنت أخبئ حقيقتى خلف تلك الكلمات دائماً .. كنت أدرك مشكلتة جيداً لذا تهربت كثيراً من الحب والمحبين .. كانت مشكلتى اننى دائما الغيرة على نفسى حتى من نفسى .. لم يكن لدى استعداد ان اكون ملك احد او ان يكون قلبى فى يد احد .. يوم أحببت .. احببته يشبه أبى بداعى عقدتى وحاحتى لأب ولأثبت لنفسى أننى أستطيع ترويض من يشبه أبى .. ولكننى يوم وقعت فريسة قلبى .. أدركت أنه ﻻ يشبه أبى فى شئ سوى الغدر والضعف والجبن .. انهما لم يكن لديهما أدنى مشكلة ان يتركوننى فى منتصف الطريق ويرحلان ..
يومها ضحكت كثيراً أكثر من خيبتى بكثير ..
وأخبرت قلبى :الويل لك منى فى أيامك القادمة معى ..
أدركت عجز امى عندما أخبرتنى رجل مثل أباكى لن يهمه أن يتركنى ويرحل إن أردت ان اعرف كم يحبنى .. أفضل ما يمكننى افعله فى هذه الحالة ان اكذب على نفسى واقول اننى اعرف كم يحبنى وأرضى ..
كانت امى ترضى لكى تستطيع ان تظل معنا لتربينا .. وانا لم أرضى حتى أربى قلبى من جديد واجعله يدرك أﻻ يأمن الأقربون كما الغرباء تماماً ..
حقاً ﻻ أحد يستحقنى .. ﻻ أدرك كيف قولت انه يستحقنى ..
إنه نكرة .. فانا الأنثى اللى صرحت وقالت أنها كافرة بالرجوع .. وسأظل كافرة به ..
الرجوع مذلة يا عزيزى .. وانا ﻻ أذل .. إن كانت لى نية مسبقة أن أذل فكان أبى أولى بذلى ..

**********************************
فى كل الاماكن اجدك ..
أرى كل الناس أنت .. لذلك لم أعد أخافهم ..
صرت أحس بتلك السكينة تسكنى تجاه كل من يشبهوك ومن يخيل لى انهم يشبهوك ..
أضحك لهم بدون سبب ..
أحادثهم دون سبب ..
أفصح لهم عنك دون خجل ..
صار العالم أكثر لطفا من يوم أحببتك ..

****************************
أنا ﻻ شئ يؤلمنى سوى تمسكى الأحمق بالحياة فى زمن ملئ بالديكتاتورين ..
إنه لأمر مرهق ان تكون مضطراً طوال الوقت أن تدافع عن حقك حتى فى نبضات قلبك ..
كل واحد منهم يسلبك شئ وينسبه لنفسه ثم يهمله .. ثم يخبرك ماذا نقدم لك أكثر من هذا !؟ ..
وفى الحقيقة طوال ثامن عشر عام أبحث عن إجابة لهذا السؤال ..
ولقد توصلت أخيراً ما الذى يمكنك فعﻻ أن تقدمه لى ..
أن تغرب عن وجهى وعن حياتى ..
إنه أفضل ما يقدم لإنسان يعيش ما أعيشه ..

*******************************
ستفيق أيها القلب ..
ستنجب لى أطفال غيرهم ..
وستجد احدهم اسمر اللون غيره ..
ستجد احﻻما أخرى ..
وسيتبناك أهل آخرين ..
ستفيق القلب ..
من قال إنك هزمت !؟ ..
من قال أنك يئست ..
ادرك ان حرقة الصيف هى فقط من تذيب جليدهم كل عام ..
وتحرقك بشمس الخيبة ..
ولكن الشتاء قادم .. أيها العزيز
لذا غنى للأيام القادمة .. فأنت أقوى من ان تغنى للأيام التى رحلت ..

**********************************

أحيا جبروتا وقوة .. قضايا الكبرياء فاشلة أمام رجل مثله .

***********************************
سنفيق ياقلبى ..
دع الأحلام ليتمها ..
ونادينى : يا أمى

*********************************


أعَلم أنْ غيَّابك مَحتوُم ..
وأعَلم أن صُدفة لقَائنَا كَانت كَافرة بالحُبِ ..
وأعَلم أن النصيِب لهىَ بنَا كمَا شَاء ..
وأعَلم جيّداً أننَا رَغم كُل هذَا أحببنَا بَعضنَا ..
ولَكنه القَدر .. كَان مُتَطرف وألحد بوجوُد حُبنَا ..

***********************************
فى العالم الآخر ..
سنركض سويا
ونحلم سويا
ونغفو سويا
ونحزن ونفرح سويا ..
كما لم يقدر لنا هنا ..
فى العالم الآخر ..
سأذوب فيك وتذوب فينى..
فى العالم الآخر .. سينصفنا الحب

********************************
ويحادثنى صوتك .. فألتف بجانبى فأجدنى وحيدة ..
ياعذابى بك

*********************************

ولكننى كنت أود أن أشفى ..
عيناك كانتا خاطفتان ..
كاان كل شىء يشبه اللعنة أو المرض الذى لم أستطع التخلص منه فحاولت التعايش معه ذلك المرض الذى لا يدع لك المجال سوى للخضوع له .. لمجرد ان تتفادى المزيد من الألم ..
كان كل شىء يشبه الزلزال الذى صدع قلبى دون نجاه ..
وكاانت الأشواق حينها حمم بركانية تكوى جدار جسدى كلما حاولت يدالك مداعبة يداى ..
كانت كل شىء سريعا .. عنيدا .. مزلزلا .. ثائرا ..
كان القلب .. يفور .. يغلى .
كانت عيناك تخترقانى فكنت احاول الهرب يائسة مهرولة مستنجدة برحمة قلبك .. فكان يفترسنى افتراسا ..
حقا .. كنت أظن اننى سأشفى بعد كل تلك السنين ..
لكن .. بربك أخبرنى .. كيف مرضت بعينيك أكثر !؟

*****************************************









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق